السبت، 22 أبريل 2017

كلمات حرامٌ علينا التلفظ بها
[الحلقة الثالثة]
يا رب يا ساتر - يا ساتر - يا ستار!
كل هذه الكلمات خاطئة لأن الساتر في اللغة هو الحاجز الذي يُخفي وراءه شيئاً ما، وهو ليس من أسماء الله الحسنى، وإنما الصواب أن نقول يا ستير.
المرحوم أو المغفور له فلان!
هذا القول فيه إدعاء بمعرفة الغيب وهو افتئات على الله عز وجل لأن هذا الأمر بيد الله وحده فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [لن يُدخل أحدا عمله الجنة، فقال له الصحابة: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورَحمة......] رواه البخاري. والصواب أن تقول: فلان (رحمه الله) أو (الله يرحمه).
يلعن دين كذا (سبُّ الدين)!
وهذا من عظائم البلايا التي ابتليت بها الأمة، فإذا كان سب النبي محمد صلى الله عليه وسلم كفر صريح، وسب المصحف أيضاً كفر صريح، فما بالنا بمن يسب الدين كله، إنه ولا شك سيكون من أشد الناس عذاباً يوم القيامة إن لم يتب ويرجع عن ذلك القول الشنيع الفظيع.
مدد يا مُحمد- مدد يا نبي- مدد يا رسول الله- مدد يا حسين- مدد يا سيدي فلان!
المدد هو العطاء فمن طلبه من غير الله فقد وقع في الشرك الأكبر المخرج من الملة، لأن هذا استغناء صريح عن الله عز وجل والاستعانة بالبشر سواء كانوا أحياء أو أموات. والصواب هو أن ندعو الله قائلين: اللهم أمدنا بعطاء من عندك.
سأعتمد على الله وعليك- ماليش غير ربنا وإنت- أنا متوكل على الله وعليك!
كلها ألفاظ خاطئة تجعل العبد نداً لله عز وجل، فالصواب أن نقول سأعتمد على الله ثم عليك- أنا متوكل على الله ثم عليك، ليس لي إلا الله ثم أنت.
ربنا افتكره!
كلمة تعد من الكبائر، لأنها إساءة للمولى سبحانه وتعالى والذي قال في محكم آياته: {لا يضل ربي ولا ينسى}.
الله ورسوله أعلم!
يسأل أحدهم الآخر هل حدث شيء؟ فيقول: الله ورسوله أعلم، وهذا خطأ بيّن لأن الغيب لا يعلمه إلا الله وحده، والأصح أن نقول: الله أعلم.
عليَّ الحرام من دينى!
من أبشع أنواع القسم التي تجري على ألسن بعض الناس.
والأصح: أن تقسم بالله وحده إن كنت بحاجة للقسم.
يا مغيث أغثنا!
هل تعلم أخي الكريم أن المغيث ليس من أسماء الله الحسنى كما يعتقد البعض، فالصواب في الدعاء هو: يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، أو اللهم أغثنا.
ثورة الطبيعة – غضب الطبيعة - إبداع الطبيعة!
كلها ألفاظ خاطئة لأنها تنسب الحدث لغير الله ولغير قدر الله، فالأصح أن نقول: غضب الله أو إبداع الخالق.
ليه كده يارب - أناعملت إيه علشان تعمل فيا كل ده؟
مقولة شائعة الغرض منها التعبير عن سخط الإنسان على ما قدّره عليه ربه وهذا حرام قولاً واحداً، ويجب على الإنسان في هذا المقام أن يسأل نفسه سؤالاً واحداً وهو: كم أعطاه ربه من النعم وكم مرة ستره، ثم كم مرة شكر العبد ربه على هذه النعم وهذا الستر.
والأصح أن نقول عن الشدائد والمصائب: الحمد لله وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لو إني فعلت كذا لكان كذا!
هذه المقولة تعبر عن سخط الإنسان وندمه على فعل ما، وهذا محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل] صحيح مسلم.
من يقول: لعنة الله على المرض الذي أعاقني!
المرض هو قدر الله على عباده، والإنسان الذي يلعن المرض فكأنما سب الله الذي قدر عليه هذا المرض، وهذا سوء أدب مع الله عز وجل، بل يجب عليه أن يحمد الله ويسترجعه قائلاً: الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون.

نسأل الله عز وجل أن يهدينا لكل ما يرضيه من أقوال وأفعال.

مختار العربي (46 سنة)

لدي قناعة تامة بأن الترجمة سبب رئيسي في تقدم الفرد والمجتمع والدولة في كافة مجالات الحياة، حيث أنها أهم أداة للتواصل بين الأفراد والشعوب لذلك قمت بانتقاء فريق عمل بعناية حتى نستطيع القيام بتنفيذ أعمال الترجمة بكفاءة عالية .

شارك الموضوع :

ضع تعليقك :

0 التعليقات