السبت، 20 مايو 2017

هل ساهمت [المخترعات الإسلامية] في تغيير وجه العالم؟
[الحلقة الأولى]
كثيرة هي الاختراعات التي صنعها العرب والمسلمون، فهي أكثر من أن تُحصى، لذلك سنتحدث اليوم عن بعض المخترعات التي قام بها المسلمون الأوائل والتي غيرت وجه العالم إلى الأفضل، أكبر دليل على ذلك أن البشرية ما زالت تستخدمها حتى الآن ولا يستطيعون الاستغناء عنها.
وقد شهد كثير من المفكرين الغربيين شهادة حق لصالح حضارة الإسلام، شهادة لا نقص فيها ولا مبالغة.
ومن هؤلاء المفكرين المنصفين المفكر الأوروبي (داربر) الذي وصف حضارة المسلمين وقت أن كانت أوروبا تغوص في ظلمات الجهل والتخلف في قرونها الوسطى قائلاً:-
[ليست أوروبا أرقى حضارة، ولا أرقى تقدماً، ولا أعلى ذوقاً، ولا أجمل مظهراً، مما كانت عليه الحضارة الإسلامية في بغداد والإندلس، يوم أن كانت أوروبا غارقة في جهلها وظلامها... كانت شوارع المسلمين في أيام حضارتهم الزاهية مضاءة، مبلطة بالأحجار وكانت بيوتهم مفروشة بالطنافس، ومدفأة بالمواقد، ومعطرة بالروائح، وكانت لهم جوامع كثيرة ومكتبات مرتبة ومستشفيات منظمة، وحمامات نظيفة، غير ما كانو عليه من حرية وحب وإخاء وتراحم].
لقد اعتقل (جاليليو) وقُتل لأنه أراد أن يثبت دوران الأرض، وسُجن (دي ملش) حتى مات في السجن، ثم حرقوا جثته بعد الموت، لا لشيء إلا لأنه قال إن قوس قزح هو نتيجة لانعكاس ضوء  الشمس على نقاط الماء من السماء.
وإليكم بعض المخترعات التي اخترعها المسلمون، ولا زالت البشرية تستفيد منها حتى الآن.
الفيزياء أصلها إسلامية
الحسن بن الهيثم... ذلك العالم العظيم، والذي كان متخصصاً في الرياضة والفيزياء وعلم الفلك، ويرجع له الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في نقل علم الفيزياء من الناحية النظرية إلى التطبيق العملي، وكان أول من أثبت أن العين لا ترى إلا إذا وقع عليها شعاع أو ضوء من مصدر ما، وليس كما كان يعتقد اليونانيين القدماء (وقد كانوا الأكثر علماً في أوروبا) أن شعاعاً يخرج من العين على الشيء فيراه الإنسان.
وإلا لماذا لا يرى الإنسان في الظلام؟ لأنه ببساطة لا يوجد مصدر ضوء يدخل في العين لكي يرى الإنسان.
كما كان أول من اكتشف (ظاهرة انعكاس الضوء) و(ظاهرة انعطاف الضوء)، ووضع بحوثاً في تكبير عدسات العين، وبذلك فتح الطريق لاستعمال العدسات المختلفة في معالجة العين.
من الذي بدأ التفكير في الطيران؟
قبل مئات السنين من التجربة البريطانية للأخوان رايت في الطيران، كان هناك رجل عربي مسلم هو (عباس بن فرناس) والذي بعدة محاولات لإنشاء آلة للطيران في الهواء.
فقام في عام 825 م بالقفز من فوق مئذنة الجامع الكبير بقرطبة بواسطة عباءة قوية مزودة بعيدان خشبية، والتي قللت من سرعة نزوله على الأرض، لكن التجربة فشلت ونجمت عن جروح طفيفة، ولكن بعد أن وجد نفسه قد اكتشف فكرة (البراشوت).
ثم قام بتكرار التجربة في عام 875م فقام بصنع ماكينة من ريش النسور والحرير وقفز بها من فوق قمة جبل، حلّق في الجو لدقائق معدودة، ثم هبط على الأرض ميتاً بسبب أنه نسي أن يضع ذيل لهذه الماكينة، والعجيب في هذا الأمر أن عباس بن فرناس أجرى هذه التجربة وقد بلغ عمره وقتها سبعون عاماً!.
القلم الجاف... اختراع مصري
تم اختراع القلم الجاف في مصر لأول مرة، وذلك استجابة لطلب سلطان مصر وقتها ابو القاسم انجور (الإخشيدي) وكان ذلك في عام 953 ميلادية، حينما طلب السلطان قلماً لا يلوث يده وملابسه، فاخترعوا قلماً ووضعوا الحبر في أنبوبة حتى لا يلوث اليد.
اكتشاف محيط الأرض
المسلمون الأوائل كانت حساباتهم أشد دقة من غيرهم، إذ أنهم اكتشفوا عن طريق العالم الفلكي البارع (محمد بن الإدريسي) أن محيط الأرض هو 40.253.4 كيلو متر، وقام هذا العالم الكبير برسم خريطة لمحيط الكرة الأرضية، وكان ذلك في عام 1139 ميلادية.
وإلى اللقاء في الحلقة الثانية بإذن الله تعالى

مختار العربي (46 سنة)

لدي قناعة تامة بأن الترجمة سبب رئيسي في تقدم الفرد والمجتمع والدولة في كافة مجالات الحياة، حيث أنها أهم أداة للتواصل بين الأفراد والشعوب لذلك قمت بانتقاء فريق عمل بعناية حتى نستطيع القيام بتنفيذ أعمال الترجمة بكفاءة عالية .

شارك الموضوع :

ضع تعليقك :

0 التعليقات