السبت، 8 أبريل 2017


لا شك إن حماية اللغة العربية والحفاظ عليها هي واجبنا جميعاً، وهي مسئولية الجميع، أفراد ومجتمع ودولة، ذلك لأنها تُعد من أهم أسس الحفاظ على الهوية العربية. 
ولا شك أيضاً في أن الفجوة الرقمية الهائلة بيننا وبين الغرب تتسع كل بل كل ساعة، فعلى سبيل المثال:
أثبت الباحثين في هذا الشأن أن الموضوعات والمقالات المكتوبة مثلاً في موقع كبير مثل (ويكيبيديا) باللغة البولندية يساوي عشرة أضعاف الموضوعات المكتوبة باللغة العربية، كما توجد على الشبكة العنكبوتية ملايين المقالات والموضوعات والمحاضارات والدراسات والأبحاث والرسائل العلمية والكتب الالكترونية والتي تًعرض بطريقة ثرية وجذابة في كل كل لغات العالم إلا اللغة العربية.
ليس ذلك فحسب، بل أن معظم المجالات الثقافية والعلمية تكاد تخلو من ترجمة للغة العربية، في الوقت التي تُترجم إلى لغات أقل حجماً وقيمة وثراءًا من اللغة العربية (ما قامت إسرائيل بترجمته في أول عشر سنوات من عمر تأسيسها أكبر من الذي ترجمه العرب منذ بداية القرن التاسع عشر).
إن استعمال اللغة العربية على شبكة الإنترنت (وعاء المعرفة العالمي) يتطلب تضافر الجهود من أجل أن نتبوأ مكانة كبيرة لدى محركات البحث، وذلك لأن الباحثين المتخصصين في هذا الشأن قد وجدوا أن الفارق بين إدخال كلمة إنجليزية في محركات البحث وبين إدخال كلمة عربية فارق هائل، إذن أنك حينما تدخل كلمة إنجليزية تجد لها نتائج لا تكاد تُحصى، أما حينما تقوم بإدخال كلمة عربية فإنك النتائج أقل بكثير جداً من نتائج اللغات الأخرى، وذلك لأن أصحاب اللغات الأخرى حرصوا منذ سنوات على إدخال مرادفات لا حصر لها من لغتهم على هذه الشبكة العنكبوتية العملاقة، فكانت النتيجة هي ما وصلنا إليه الآن....
كلمة عربية لا تعطي نتائج كثيرة، وإن أعطت فإن نتائجها لا تقارن بالعدد الهائل للنتائج التي تظهر على محركات البحث إذا أدخلت كلمة من لغة أخرى وخاصة من اللغات الحية.
علاج هذه المشكلة قد يكون صعباً لكنه ليس مستحيلاً إذا توحدت الجهود من أجل إحداث تقارب في الفجوة الرهيبة بين لغتنا العربية واللغات الأخرى متمثلاً في المعالجة الآلية للغة العربية، وهي لغة تملك من القدرات العقلية ما يجعلها تدخل عالم التقنية بسهولة، بل وتستطيع المنافسة في أي مجال على مستوى العالم.
هذا الكلام ليس فيه أدنى مبالغة، بل هو شهادات لباحثين غربيين يرون أن اللغة العربية من اللغات التي صمدت أكثر ألف وسبعمائة سنة دون تعرضها لتغيرات أو تعديلات.
العلاج الوحيد هو توحيد الجهود وعملاً جاداً وسعياً حثيثاً من أجل تحقيق الهدف الذي يعد قضية أمن قومي من الدرجة الأولى للدولة، وإلا فنحن معرضون للموت، فمن ماتت لغته سُحقت هويته.
ولقد أثبتت دراسات عربية وغربية أن نصف لغات العالم وهي خمسة آلاف لغة تقريباً سوف تختفي بحلول سنة 2050 ميلادية، وبحول عام 2200م لن تبقى لغة تصمد أمام اللغتين الإنجليزية والصينية غير اللغة العربية، وذلك لعظم حضارات أصحاب هذه اللغات، ورسوخ أقدامهم في مقاومة فرض لغات أخرى عليهم عبر مئات السنوات.
كل المطلوب هو:
توحيد الجهود لإثبات الوجود

مختار العربي (46 سنة)

لدي قناعة تامة بأن الترجمة سبب رئيسي في تقدم الفرد والمجتمع والدولة في كافة مجالات الحياة، حيث أنها أهم أداة للتواصل بين الأفراد والشعوب لذلك قمت بانتقاء فريق عمل بعناية حتى نستطيع القيام بتنفيذ أعمال الترجمة بكفاءة عالية .

شارك الموضوع :

ضع تعليقك :

0 التعليقات